ما هو مرض التهاب القصيبات الهوائية؟
يعتبر مرض التهاب القصيبات الهوائية من الأمراض المعدية الحادة الأكثر شيوعا في فصلي الخريف والشتاء، خاصة عند الأطفال الرضع دون عمر السنتين.
فما هي أسباب الإصابة بمرض التهاب القصيبات الهوائية لدى الأطفال الرضع؟ وما هي أعراضه؟ وكيف يمكن العلاج منه؟
التهاب القصيبات الهوائية هو مرض فيروسي معدي وجد حاد، يأتي على شاكلة صفير (أزيز) في الرئة عند التنفس إثر إحتقان وإلتهاب يحدثان في المسالك الهوائية الصغيرة، وهو مرض يصيب بالخصوص الأطفال الرضع (الأقل من سنتين) وينتشر عادة في فصلي الخريف والشتاء.
1- أسباب إلتهاب القصيبات الهوائية لدى الأطفال الرضع:
يصاب الطفل الرضيع بمرض إلتهاب القصيبات الهوائية عادة إثر الإصابة ب"عدوى فيروسية", مثل الفيروسات التي تسبب الزكام أو الإصابة بما يصطلح عليه (RSV)؛ "الفيروس المخلوي التنفسي".
الأطفال الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض إلتهاب القصيبات الهوائية:
- الطفل الخديج المولود مبكرا قبل الأسبوع السابع والثلاثون.
- الطفل الذي لم يحصل على الرضاعة الطبيعية مطلقا.
- الطفل الرضيع الذي لا يتجاوز عمره الستة أشهر، بسبب ضعف جهازه المناعي.
- الطفل الرضيع الذي يعيش في بيئة مزدحمة.
- الطفل الرضيع المخالط للأشخاص المصابين بمرض إلتهاب القصيبات الهوائية.
- الطفل الرضيع المصاب بأمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب.
كيف تنتقل العدوى الفيروسية؟
تنتقل العدوى الفيروسية المؤدية إلى الإصابة بمرض التهاب القصيبات الهوائية عن طريق:
- مخالطة الأشخاص المصابين بهذا المرض.
- إلتقاط رذاذ العطس والسعال.
- ملامسة الأشياء والأغراض الملوثة بالفيروس.
2- أعراض الإصابة بإلتهاب القصيبات الهوائية:
الأعراض الظاهرة:
- الإصابة بالسعال الجاف في البداية، ثم بسعال مصحوب ببلغم بعد فترة.
- إنسداد وسيلان الأنف.
- العطس.
- الإصابة بحمى خفيفة.
- صدور صفير مسموع عند التنفس.
الأعراض الباطنية:
ينتج عن الإصابة ب"العدوى الفيروسية" تهيج الغشاء الداخلي للقصيبات الهوائية الصغيرة، الذي يؤدي بدوره إلى تجمع المخاط داخلها، مما يجعل من عملية التنفس جد صعبة جراء ضيق في القصيبات الهوائية. كما يصاب العديد من الأطفال الرضع بسبب ذلك بإلتهاب الأذن الوسطى أيضا.
3- مضاعفات الإصابة بمرض إلتهاب القصيبات الهوائية:
تتعدد مضاعفات الإصابة بمرض النهاب القصيبات الهوائية لدى الأطفال وتبقى خمسة منها أكثر خطورة وشيوعا وهي:
- فقدان الشهية ورفض الرضاعة والطعام.
- القيء المتكرر.
- تغير لون الجلد أو الشفاه إلى اللون الازرق، إثر نقص الأكسجين.
- صعوبة أو سرعة في التنفس.
- إنقطاع التنفس.
في حالة ظهور هذه المضاعفات، قد يحتاج طفلكم إلى نقله على وجه السرعة إلى المشفى للإقامة به، كي يكون تحت انظار المعاينة الطبية.
4- علاج الطفل الرضيع المصاب بمرض التهاب القصيبات الهوائية:
إن كل ما يمكن القيام به عند علاج الطفل الرضيع المصاب بمرض إلتهاب القصيبات الهوائية، بعد تجنب التدخين في محيطه وعدم إعطائه المضادات الحيوية، هو:
- مراجعة الطبيب المختص والإلتزام بالوصفة الطبية المقدمة من طرفه.
- إرضاع الطفل بشكل طبيعي كما هو معتاد.
- توزيع وجباته إلى ست أو سبع وجبات في اليوم.
- مساعدة الطفل الرضيع على التنفس عبر العمل على جعل رأسه مائلا للجانب.
- تنظيف أنفه مرات عدة بالمحلول الفيزيولوجي المهيأ لهذا الغرض.
- تجنب إصابته بالإجتفاف بواسطة تناوله لسوائل إضافية.
في الغالب ما ينصح الأطباء بتطعيم الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم ستة أشهر بلقاح الإنفلوانزا السنوي، وذلك لعدم توافر لقاحات ضد المسببات الشائعة لمرض التهاب القصيبات الهوائية. كما ينصح ايضا باستعمال دواء "Palivizumab" للتقليل من احتمال الإصابة بالعدوى الفيروسية لدى الأطفال الذين يولدون بجهاز مناعي ضعيف أو بمشاكل صحية في الرئة والقلب.
إضافة تعليق