جديد

علاج إضطراب الوسواس القهري

طرق علاج إضطراب الوسواس القهري:

        إن الصحة النفسية تعد بمثابة الجزء الثاني المظلم والعميق من صحة الإنسان، إذ يمكن أن يتعرض الفرد لنوع من المشاكل النفسية التي قد تؤثر سلبا على حياته، ومن بين هذه المشاكل نذكر على سبيل المثال لا الحصر إضطراب الوسواس القهري، فما هو اضطراب الوسواس القهري؟ وما هي اساليب العلاج منه؟ وكيف يمكن التخلص منه بدون استعمال الأدوية الكيميائية؟

علاج إضطراب الوسواس القهري

    اضطراب الوسواس القهري: هو مجموعة من الأفكار اللاإرادية التي تفرض نفسها على الفرد، ويمكن أن تؤدي به إلى القيام بسلوكيات غير مبررة وبشكل متكرر.
    يتم علاج اضطراب الوسواس القهري بناء على الحالة الصحية العامة للشخص المصاب، فهناك الكثير من الناس يعانون من بعض المشاكل الصحية والاضطرابات النفسية الأخرى من قبيل الاكتئاب والقلق... التي لا بد أن تؤخذ بعين الاعتبار منذ بداية العلاج، كما تختلف امكانات العلاج باختلاف حدة الحالة المرضية وقدرة الإستجابة لدى الإنسان، بحيث يمكن للعلاج ان يستمر لفترات طويلة من الزمن دون اي نتيجة تذكر.

   إن أهم ما يمكن اعتماده لعلاج إضطراب الوسواس القهري والتخلص منه نهائيا هو:

العلاج النفسي "Psychotherapy":

    هو علاج يتم من خلال اخضاع الشخص المصاب لعدد من الجلسات النفسية، ففي الحالات البسيطة يتم العلاج عن طريق العلاج المعرفي السلوكي"Cognitive behavioural therapy" الذي بواسطته يوجه السلوك البشري نحو السلوكات السليمة لتجنب العادات السلبية المحفزة لهذا المرض، ومن أشكال العلاج السلوكي المعرفي ما يعرف ب"التعرض ومنع الاستجابة"؛ بمعنى أنه يتم تعريض الشخص المصاب لموقف مقلق ويحاول بعدها إيقاف سلوكياته القهرية وتعلم السيطرة عليها عن طريق عدم الاستجابة لها، أما في الحالات المعقدة والصعبة يعالج الأشخاص المرضى بهذا الإضطراب في المصحات المخصصة لهذا الغرض للتعافي بالكامل.

العلاج بالأدوية:

    يلجأ الطبيب المختص في بعض الأحيان إلى وصف عدد من الأدوية والعقاقير، مثل:
- تناول الأدوية التي تعوض نقص هرمون السعادة "السيراتونين":
  • فلوفوكسامين "Fluvoxamine".
  • فلوكسيتين "Fluoxetine".
  • سيرترالين "Sertraline".
  • باروكستين "Paroxetine"؛
- تناول مضادات الاكتئاب "Tricyclic antidepressants"، مثل كلوميبرامين "Clomipramine": على الرغم من أن هذه المجموعة الدوائية تعد قديمة الاستعمال، إلا أنها دائما ما تؤدي دورها في السيطرة على أعراض إضطراب الوسواس القهري لدى كل الفئات.
- مضادات الذهان "Antipsychotics": رغم عدم إثبات كفاءتها وأحقيتها علميا في علاج إضطراب الوسواس القهري، إلا أن هذه المجموعة الدوائية ساهمت بشكل كبير عند بعض الحالات المرضية في تحسين وضعيتها الصحية، ومن بين هذه الأدوية نذكر: ريسبيريدون "Risperidone".

ملاحظة: لا يتم اللجوء إلى استعمال "مضادات الذهان" في علاج إضطراب الوسواس القهري، إلا عند فشل الأدوية السابقة.

الدمج بين العلاجين الدوائي والنفسي:

    وذلك بواسطة:
  • التحفيز المغناطيسي للجمجمة.
  • التحفيز العميق للدماغ.
  • المعالجة بالتخليج الكهربائي.

ما هي الطرق الطبيعية لعلاج إضطراب الوسواس القهري؟

العلاج الروحي:

    وذلك عن طريق الإكثار من الدعاء، الإكثار من الاستغفار، الرضى بقضاء الله وقدره.

العلاج بالتمارين الرياضية:

    إن ممارسة التمارين الرياضية وتمارين التأمل والاسترخاء كاليوغا مثلا لمدة نصف ساعة في اليوم على الأقل، تؤدي إلى السيطرة على هرمون "الكورتيزول" وبالتالي المساهمة بشكل فعال في التقليل من التعرض للتوتر والإجهاد والقلق...

العلاج بالتغذية:

    يتم العلاج بالتغذية عبر تناول بعض الأغذية الغنية بمجموعة من المواد المهدئة للأعصاب، مثل: الأغذية التي تحتوي على فيتامين B12 وB6 وفيتامين D وحمض الفوليك والحامض الأميني الموجود في الشاي، لكون هذه المواد تساعد على الحد من أعراض اضطراب الوسواس القهري بواسطة تكوين النواقل العصبية والحفاظ عليها.

ما هي اسباب الإصابة بإضطراب الوسواس القهري؟ وما هي أعراضه؟ (انظر من هنا)
تعليقات