جديد

        يتعرض جسم الإنسان في كل وهلة لغزو كبير من طرف أشياء صغيرة (ميكروسكوبية)، ولبس من اللزوم أن تكون هذه الأجزاء خطيرة بما يكفي على الجميع، بحيث تأتي ردود أفعال أجسامنا بشكلٍ متباين ومتفاوت، فبينما يمر ذلك مرورا عاديا على البعض نجد أناس آخرون يعانون من أمراض عدة، منها على سبيل المثال لا الحصر حساسية الأنف التي ستكون محل تفصيل وتوضيح في مقالنا هذا.
إذن ما هي حساسية الأنف؟ وما أسباب تكونها؟ وما هي أعراضها؟ وما سبل العلاج منها إن وجدت؟

- ما هي حساسية الأنف؟

علاج حساسية الأنف:

       حساسية الأنف أو ما يسمى ب" حمى القش" أو ب" التهاب الأنف التحسسي" هي التهاب للأغشية المخاطية المبطنة للأنف، يقع فورا عند استنشاق إحدى المواد أو المهيجات التي يتحسس منها الشخص المصاب، ويبدأ هذا الالتهاب بمجموعة من الأعراض التي يمكن أن تؤثر سلبا على القدرة في العمل والتركيز والنوم ...الخ.
       يمكن أن تكون حساسية الأنف موسمية (حساسية الربيع مثلا) أو دائمة طوال العام، كما يمكن أن يصاب بها الإنسان في أي وقت وفي أي عمر.
       تعتبر حساسية الأنف بمثابة رد فعل للجهاز المناعي عند تعرض الجسم للغزو من طرف مواد غريبة عنه والتي غالبا ما تكون غير ضارة، فيفرز مضادات حيوية ومركبات كيميائية مثل الهيستامين.

- أسباب تكون حساسية الأنف:

       في هذا الشق من المقال سنحاول سرد تفاصيل أكثر عن أسباب الإصابة بحساسية الأنف:
- العامل الوراثي: يزداد خطر الإصابة بحساسية في الأنف لدى الفرد لما يكون أحد الأقرباء (خاصة الأم) مصابا بها أو بالربو أو بنوع آخر من الحساسية.
- العامل الطبيعي: الذي يعد من أكثر العوامل إثارة لحساسية الأنف، حيث يتعامل الجهاز المناعي مع حبوب لقاح النباتات المتطايرة (غبار الطلع)، الصراصير، وبر وفرو الحيوانات الأليفة، أبواغ العفن والعث على انها مواد ضارة. وتتضمن محفزات التحسس التي تتواجد في الطبيعة الطقس الذي يؤثر على مدى خطورة الإصابة بها، ففي حال كان الجو رطبا أو حارا أو جافا أو كثر فيه الرياح قد يزداد مستوى الإصابة نتيجة حدوث تغيرات في درجات الحرارة.
- إن أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بحساسية الأنف هم أولئك الذين ولدوا في مواسم يكثر فيها انتشار حبوب اللقاح. وكذلك المصابين يالأكزيما أو الربو أو بنوع آخر من الحساسية. وتكون أكثر شيوعاً بين الذكور قبل سن المراهقة، بينما تصبح أكثر شيوعاً بين الإناث بعد سن المراهقة.
- التعرض بكثرة لمواد تحفز عملية التحسس في العمل أو في الوسط المعيشي.
- الغازات الناتجة عن احتراق وقود العربات وعوادم المصانع.
- التدخين ودخان السجائر.
- الروائح القوية كالعطور.

 
أسباب وأعراض الإصابة بحساسية الأنف:

- أعراض الإصابة بحساسية الأنف:

       تشمل علامات الإصابة بحساسية الأنف ما يأتي:
- نزول الإفرزات الأنفية بكثرة.
- تكون الحبوب (البثور) داخل الأنف.
- السعال والعطاس.
- الشعور بالإرهاق، التعب الشديد، الصداع أو القشعريرة وعدم الراحة.
- وقوع ضغط واحتقان في الأذن.
- حكة في الجلد والأنف والوجه والحلق.
- الشعور بألم في الوجه والحلق.
- التهاب ملتحمة العين وتورم الجفن وتلونه باللون الأزرق.
- حدوث انتفاخ وحكة في العيون واحمرارها وتدمعها.
- ظهور هالات سوداء بجنبات العيون.
- فقدان حاسة الذوق والشم واحتقان الأنف.
       وتجدر الإشارة هنا إلى أن الحمى ليست من أعراض الحساسية، بل هي عرض من أعراض الزكام (الرشح).

       إن الإصابة بحساسية الأنف لا تستدعي بالضرورة ظهور كل أعراضها، بحيث تختلف من فرد لآخر نتيجة مدى حدة الإصابة بها، لذا ينصح الشخص المصاب بعلاجها وكبح جماحها قبل ظهور مضاعفاتها التي تأتي على الشكل التالي:
- تكون جروح داخل الأنف نتيجة الحكة.
- التعرق الشديد.
- زيادة حدة الربو عند المصاب به.
- وقوع تهيجات مناعية أخرى متقدمة.
-عسر التنفس.
- الشعور بالأرق وصعوبة النوم.
- الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى والجيوب الأنفية.


- علاج حساسية الأنف:

ما هي طرق العلاج من حساسية الأنف؟

       إن أحسن أسلوب يمكن أن يتبعه الشخص المصاب لعلاج حساسية الأنف هو تجنب المواد المحفزة للحساسية قدر المستطاع، لكن مع ذلك تبقى إمكانية وقوع التحسس واردة وبقوة لعدم القدرة على تجنب كل هذه المواد، لذا وجب علينا التعرف على إمكانات العلاج المتاحة.
       يحدد الطبيب المختص نوع العلاج بناء على تشخيص عام لصحة المريض ومدى شدة أعراض الحساسية، ولعل أبرز ما قد يصفه من أنواع الأدوية للتخفيف من هذه الأعراض هو:
- البخاخات الأنفية التي يفضل استعمالها من طرف الأطفال والبالغين، لأنها آمنة في الاستخدام ولو لفترات طويلة، مثل بخاخات الكورتيزون.
- استعمال الأدوية التي تحوي مضادات الهيستامين، مزيلات الاحتقان، الإبراتروبيوم، كرومولين الصوديوم، الكورتيكوستيرويدات الفموي ومضادات اللوكوترينات.
- غسل الأنف من الداخل بالمحلول الملحي المعقم لترطيب الأنف.
- حقن الأدوية التي تحتوي على مضادات الحساسية.
- استخدام أقراص تحت اللسان.
- استعمال قطرات العين التي تحتوي على الكروموجلايسيت

      ومن الأفضل أيضا لعلاج حساسية الأنف تناول ما يلي:
- المكملات الغذائية مثل فيتامين "D" وفيتامين "G" وأوميغا 3 ...
- أطعمة غنية بالمصادر الطبيعية لأوميغا 3 كالجوز، الأسماك والمأكولات البحرية...
- أطعمة غنية بالمصادر الطبيعية لفيتامين "G" كالليمون، الفلفل الحلو...
- أطعمة غنية بالمصادر الغذائية للبروبيوتيك كاللبن الرائب...

تعليقات